حققت سورية خطوات كبيرة في صناعة الأطراف الاصطناعية عبر أربعة مراكز متطورة مكنت جرحى العمليات الحربية ممن تعرضوا لإصابات بتر متنوعة خلال تأدية الواجب الوطني من استعادة مقدراتهم الحركية والجسدية.
وأوضح مشروع جريح الوطن في بيان عبر صفحته على موقع فيسبوك أن هذه المراكز التي تتوزع في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية ودمشق تستثمر في كوادرها الوطنية الخبيرة في مجال صناعة وصيانة وتركيب الأطراف من مهندسين وفنيين ومشرفي تأهيل حركي ومعالجين فيزيائيين لمساعدة جرحى البتر على الحركة دون الحاجة لمساعدة الآخرين متمكنين في أعمالهم وقادرين على الوصول لاحتياجاتهم بمساعدة الطرف الاصطناعي.
وتمر عملية تركيب الأطراف داخل هذه المراكز بخطوات محددة تبدأ بدخول الجريح للمركز ليقوم فريق مختص بتحديد المقاسات المطلوبة للطرف الاصطناعي باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد وتقنية CAD-CAM الأحدث في مجال صناعة الأطراف بالعالم الأمر الذي يجعل الطرف الاصطناعي الذي يستخدمه جرحى البتر هو الأفضل من الناحية الطبية والفنية على مستوى الأطراف الاصطناعية الرائج صنعها في العالم.
وبعد أن يتم استكمال صناعة الطرف المناسب والملائم للبتر يخضع الجريح لجلسات علاج فيزيائي وتأهيل حركي مكثفة إضافة إلى بعض التمارين الرياضية المحددة التي تسهم في مساعدته على استخدام الطرف بكفاءة والتأقلم معه إضافة إلى توفر إقامة داخل مراكز الأطراف للجرحى القادمين من محافظات أخرى أو من مناطق بعيدة.
وأعلن مشروع جريح الوطن أنه بفضل هذه التقنيات الحديثة في مجال صناعة الأطراف استطاع أكثر من 2300 جريح بتر من شريحة العجز الكلي وشرائح العجز تحت الكلي والجزئي استعادة مقدراتهم الحركية والجسدية وهم جرحى تعرضوا لإصابات بتر متنوعة كالبتر الثنائي السفلي أو البتر الثنائي العلوي أو بتر أحد الطرفين السفليين أو العلويين أو أنواع أخرى مختلفة من إصابات البتر.
ويوفر مشروع جريح الوطن هذه الخدمة لجميع جرحى البتر الناتجة إصاباتهم عن العمليات الحربية وهي خدمة تتم بالكامل داخل مراكز الأطراف الاصطناعية سواء تلك التي تتعلق بتحديد المقاسات أو صناعة الطرف أو صيانته الدورية.