سيريانديز – آية قحف
أشارت مديرة الشؤون الفنية والجودة والمخابر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندسة رفاه ملحم إلى ضرورة توافر الوعي من المستهلك والتنبه لصلاحية المنتج وطرق تخزينه وعرضه ، لأن طريقة العرض تشكل خطورة من حيث الإقدام على شراء المنتج ، إذ يجب تجنب بيع ما هو معرض للهواء أو الشمس لأنه غالبا يكون ملوثا .
ولفتت الى أهمية قراءة بطاقة البيان وهي كل ما يكتب على المنتج من معلومات ، منوهة بضرورة الابتعاد عن شراء المواد السائبة لأنها غالبة مجهولة المصدر .
و فيما يتعلق بسحب عينات من المنتج وتحليلها ، نوهت ملحم بأن الوزارة نظرتها حيادية تجاه كل المنتجات ، ولكن وفق القانون المواد التي تحلل هي المواد المشتبه بها ، وذلك لاستحالة تحليل كامل ما وجد في السوق من مواد لأن تكاليف التحاليل مرتفعة وفي حال كانت النتائج مطابقة فالدولة تتكلف بها ، لذلك التوجه الأكبر يكون للمواد المشتبه بمخالفتها لأن صاحب المنتج هو من يدفع التكاليف ، لافتة إلى أنهم يوجهون المراقب ويحيطونه علما متى يجب أن يشتبه بالمادة ، فما يثير الشك هو طريقة العرض أو شكل العبوة ( فالعبودة المنتفخة مصدر للشك ) ، بالإضافة إلى التوجه نحو العلامات التجارية الجديدة للتأكد من جودتها وصلاحيتها ، وحتى الشركات المعروفة تحلل موادها في حالات معينة مثل الاشتباه المباشر بها أو عند إطلاق منتج جديد في الأسواق .
ولفتت ملحم إلى أن المواطن لا يتقدم بالشكوى لأنه فاقد للثقة بالآليات التي يتم العمل بها ، داعية إلى تعزيز ثقافة الشكوى تجاه كل منتج او خدمة أو سلعة غير راض عنها ، إذ تعددت طرق التقديم فهناك موقع الوزارة و المديريات المختصة ومواقع التواصل الاجتماعي ، بالإضاقة لتطبيق عين المواطن ، الذي يقوم على تصوير المادة من قبل المستهلك مع ذكر المشكلة التي واجهها ، مع العلم أن جميع الآليات متابعة بشكل مستمر ودوري ، وبعضها بإشراف الوزير مباشرة .
ونوهت ملحم القول بإجراء ندوات للسلامة الغذائية ، إما بمفردهم أو بالتعاون مع وزارت أخرى أو جمعيات أهلية ، وحاليا يقومون بالتحضير لندوة تحت عنوان الجودة والغذاء ، وذلك في إطار توعية المواطنين لاهمية السلامة الغذائية وضرورة الرقابة على الغذاء من قبل المستهلك .