سيريانديز – آية قحف

بينت مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ريم حلله لي بأن أرباح المؤسسة تراجعت قياسا مع العام السابق وذلك لأن تكاليف الإنتاج ارتفعت بنسبة 25-30 % ، ولم يقابل ذلك ارتفاعاً بالأسعار ، لأن المؤسسة هي أحد أذرع التدخل الإيجابي التابعة للحكومة ، مؤكدة بأن هدفهم الأكبر وصول السلعة للمواطن بجودة عالية وسعر ملائم .

وأكدت في حوار مع برنامج صاحب القرار ضمن إذاعة سورية الغد، المباشرة بتصدير بعض المنتجات بعد أن عانوا ما عانوه من صعوبات في عملية التصدير في ظل العقوبات والقيود والشروط الموضوعة على السلع السورية ، فما كان منهم إلا التحايل والتصدير بطرق أخرى، مبينة أن البداية كانت مع المشروبات الروحية لأن السوق مغطى بالمادة وبإمكانهم التوجه لتصديرها لأنها مرغوبة من قبل الدول العربية والأجنبية .

وأما عن المعامل المتوقفة ، لفتت حللي إلى أن مصيرها متعلق بخطة الدولة على مستوى سورية ، لأن بعض المواقع تدمرت بالكامل مثل / معمل بيرة بردى / ، وهي الآن لا تصلح لإقامة مشاريع صناعية ، لافتة إلى أن إقامة أي مشروع في الوقت الحالي بحاجة لجملة من النقاط التي يجب دراستها من إمكانية استيعاب السوق ، وكفاية الموارد ودراسات الجدوى الاقتصادية ، وتوافر المواقع المناسبة للمشاريع .

وفيما يتعلق بعلاقة المؤسسة مع القطاع الخاص ، أشارت حللي إلى أنها  تكاملية وليست تنافسية ، لأن المؤسسة لا تشكل من السوق الغذائي إلا ما يقارب 10 – 15% ، وبالتالي هدفهم التكامل فالأنشطة التي يغطيها القطاع الخاص لا حاجة لأن يزاولها العام فيبحث عن نشاط آخر يمارسه ، فمثلاً تقوم المؤسسة الآن بالترويج لاستثمار متعلق بالمياه المنكهة / الغازية / وهذه الصناعة غير موجودة في سورية ومنه فإنها قيمة مضافة للمنتجات السورية.

مضيفة بأن شراب الشعير /البيرة/ الموجود حاليا في الأسواق إما مهرب أو مستورد والخطة الآن لإعادة إنتاجه محليا لترشيد الاستيراد ، وهناك إمكانية للتعاون مع القطاع الخاص لإتمام المشروع ، فالمؤسسة تساعدهم بتأمين الموقع وتقدم لهم التسهيلات وبقية تفاصيل الإنتاج يتم تنفيذها من قبلهم .

وذكرت حللي بأن الفترة الماضية شهدت طلبا كبيرا على المياه ووصلتهم شكاوى بعدم توافر المادة وارتفاع سعرها ، وهذا بسبب بعض التجار المحتكرين للمادة ، فاتخذوا إجراءات لتغطية حاجة السوق بزيادة الطاقات الإنتاجية ما أدى لتوفر المادة وانخفاض سعرها ، وحاليا هناك فائض من المادة ومن الممكن التوجه نحو عمليات التصدير .