دمشق- سيريانديز
استشهد لاعب فريق الجيش بكرة القدم لفئة الأشبال سمير محمد مسعود وأصيب سبعة لاعبين آخرين أثناء تدريبهم نتيجة اعتداء إرهابى بقذيفة صاروخية على مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق.
وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق قال في تصريح لـ سانا: إن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية اعتدت صباح اليوم بقذيفة صاروخية على مدينة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة 7 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمكان.
وأشار رئيس نادي الجيش العميد محسن عباس في تصريح لـ سانا إلى أن الشهيد مسعود 12 عاما يعد من أبرز لاعبي فريق الأشبال ويتميز بالأخلاق العالية موضحا أن اللاعبين المصابين يتمتعون بمعنويات عالية وسيعودون إلى الملاعب بعد شفائهم وهم الآن في المشافي الحكومية يتلقون كل الاهتمام والرعاية من الكوادر الطبية.
وقال عباس: “إن الإرهابيين يحاولون قتل إرادة الحياة لدينا ولكننا صامدون ومستمرون في الرياضة وكل مفاصل الحياة بفضل الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات في كل الجغرافيا السورية”.
وفي تصريح لـ سانا أوضح الطفل المصاب عبد الرحمن عرابي الذي أسعف إلى مشفى ابن النفيس أن شظايا القذيفة التي سقطت أصابت رأسه وقدمه خلال تدريبه في ملعب الفيحاء هو ورفاقه من لاعبي نادي الجيش “أشبال” والتي أدت إلى استشهاد رفيقه سمير مسعود.
من جانبه أكد محمد كمال عرابي عم الطفل المصاب أن القذيفة التي أطلقها الإرهابيون وطالت الأطفال لن تستطيع النيل من إرادة وعزيمة وصمود السوريين لافتا إلى أن إجرام المجموعات الإرهابية سينتهي بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
بدوره عم الطفل نوار ميلاد دلول ذي الـ 15 عاما والذي أصيب جراء القذيفة بشظايا في رأسه وهو في العناية المشددة بين أن “قذائف الغدر والإرهاب طالت نوار ورفاقه في ملعب الفيحاء أثناء تدريبهم وأن الوطن يستحق كل تضحية وفداء” متمنيا الشفاء لنوار ورفاقه الذين أصيبوا.
وتنتشر في بعض مناطق الغوطة الشرقية تنظيمات إرهابية تستهدف مدينة دمشق ومحيطها بالقذائف حيث أطلقت أمس الأول 16 قذيفة سقطت على عدد من الأحياء السكنية وتسببت باستشهاد وجرح 17 مدنيا.
وارتكبت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية مساء الثلاثاء الماضي مجزرة عبر استهدافها بقذيفة صاروخية سوقا شعبية في حي كشكول بجرمانا ما أدى إلى استشهاد 44 مدنيا وإصابة العشرات بجروح.