أكثر من 300 مشروع في معرض (لأجل حلب)… العطار: الاستفادة من المشاريع في مرحلة إعادة الإعمار
دمشق- سيريانديز
افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية اليوم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق معرضا تحت عنوان (لأجل حلب) تضمن أكثر من 300 مشروع لطلاب الكلية حول المباني والمواقع التاريخية في مدينة حلب القديمة والأضرار التي تعرضت لها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
ويهدف المعرض إلى تقديم رؤية مستقبلية لمدينة حلب القديمة وفق الأسس العلمية المتبعة في دراسة المباني التاريخية وإعادة الإحياء على المستويين العمراني والمعماري إضافة إلى نشر الوعي بين طلاب مرحلة الإجازة والدراسات العليا بأهمية مدينة حلب التاريخية والثقافية على المستويين الوطني والعالمي.
وأعربت الدكتورة العطار في كلمة لها عقب افتتاح المعرض عن تقديرها للجهود التي بذلها فريق العمل من طلاب وأساتذة من أجل إنجاز الأعمال والمخططات التي تضمنها المعرض وقالت: “إن هذه الأعمال جديرة بالاحترام لأنها استطاعت أن ترسم مشروعا متكاملا يعيد الحياة والبهاء إلى كل ما هدمته يد الجهل” لافتة إلى ضرورة تقديم هذه المشاريع إلى الجهات المعنية لتستفيد منها في مرحلة إعادة الإعمار.
وقالت الدكتورة العطار: “إن حلب مدينة العلم والفكر تعد من أقدم مدن التاريخ وهي تضاهي وتوازي دمشق المدينة الأقدم وعبر تاريخها الطويل استطاعت استنهاض الاقتصاد في سورية وتجاوزت كل الحدود في فن العمارة وتميزت ببنائها وأسواقها ومساجدها ومدارسها وقلعتها بإطلالتها”.
واستنكرت الدكتورة العطار جرائم التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت بحق أوابد وآثار مدينة حلب وقالت.. “لم نكن نتوقع أن يأتي يوم من الأيام وتمتد فيه يد العدوان إليها كونها تشكل جزءا من تراث حياتنا الجميل وجزءا أساسيا من حضارتنا ووجودنا”.
كما نوهت الدكتورة العطار بصمود مدينة حلب وأهلها في وجه الإرهاب ودفاعهم عنها واستمرارهم بعملهم رغم كل التحديات وقالت: “إن حلب كانت بحق أرض البطولات والتضحيات”.
من جانبه لفت الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق في كلمته إلى أن المعرض يشكل لقاء أكاديميا يخدم مرحلة إعادة الإعمار مستقبلا وهو نتاج وطني خصص لأجل حلب وسورية كاملة لتشخيص آثار الحرب الظلامية العدوانية التي تعرضت لها والتي عملت على التدمير الممنهج لكل ما هو مرتبط بحضارة شعبها وأصوله وعاداته وتقاليده.
وقال: “إن جامعة دمشق تأخذ على عاتقها مهمة بناء جيل من الشباب الواعي بقضايا مجتمعه ويهتم بحماية هويته الثقافية النابضة بالحياة” معتبرا أن حلب تشكل جزءا رئيسيا مهما من الإرث الثقافي السوري الاستثنائي.