دمشق- سيريانديز
كشفت إحصائيات صادرة عن “رابطة أمراض الغدد الصم والسكري”، أن نسبة المصابين بداء السكري نمط 2 بسورية، تراوحت بين 14 إلى 24% أي أنَّ عدد المصابين يتراوح بين 4 إلى 5 ملايين مصاب.
كما بيَّنت الإحصائيات، أنَّ نسبة المصابين باضطرابات الغدد تراوحت بين 70 إلى 80% من عدد سكان سورية، سواء كانت الاضطرابات خفيفة أم متوسطة أم متفاقمة، مشيرةً إلى أن هذه النسبة تدلُّ على انتشار واسع لمثل هذه الاضطرابات بين السوريين، وتصل إلى مرحلة الوباء.
وأكد نقيب الأطباء، عبد القادر حسن حسب صحيفة الوطن السورية، أن هناك انتشاراً واسعاً لداء السكري بين السكان ولاسيما أولئك الذين تراوحت أعمارهم ما بين 30 إلى 60 عاماً، موضحاً أن هذا الداء يسمى السكري نمط 2 وهو قد يصيب الأطفال أيضاً، إلا أن السكري نمط 1 أو ما يسمى بالسكري الشبابي هو أكثر شيوعا لدى الأطفال.
وبيّن حسن أن السكري الشبابي الذي يتعرض له الأطفال ينتشر عبر الوراثة، وليس بسبب عوارض أخرى وهو يكون أكثر انتشاراً في الأسر التي تتزاوج من بعضها أو ما يسمى زواج الأقارب، على حين داء السكري نمط 2 يحدث بسبب أمراض البدانة وغيرها من العوارض الداخلة في ذلك.
بدوره أوضح الطبيب المختص في الأمراض الدرقية، يونس قبلان، أن انتشار أمراض السكري في سورية وصل إلى حد الوباء، وأن نسبة المصابين تراوحت بين 14 إلى 24%، مشيراً إلى أن أكثر المصابين بهذا الداء هم من فئة الأعمار التي تجاوزت 40 عاماً.
وأشار قبلان، إلى أنَّ سوريَّة ليست الوحيدة التي تعاني انتشار مرض السكري أو الأمراض الدرقية، بل إن انتشار مثل هذا الداء يعد واسعاً عالمياً، ومن ثم فإنه من الطبيعي أن تكون سورية من الدول التي تنتشر فيها مثل هذه الأمراض.
ولفت قبلان، إلى أن نسبة المصابين من النساء أكثر من الرجال، بسبب العديد من العوارض الخارجية والتي يشكل الحمل أهمها، مؤكداً أن الحامل في الكثير من الأحيان تتعرض للإصابة بداء السكري.
واعتبر قبلان، أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمثل هذه الأمراض هي المأكولات السريعة، مشيراً إلى أن نسبة المصابين قديماً أقل من المصابين حديثاً والدليل على ذلك أن انتشار داء السكري جاء في تسعينيات القرن الماضي، حيث أنه لم يكن منتشراً بهذا الشكل سابقاً، وشدد قبلان على ضرورة اتباع الحمية الضرورية باعتبارها تلعب دوراً كبيراً في معالجة المصابين بالأمراض الاستقلابية باعتبار أن الإصابة فيها ناجمة عن سوء تغذية