في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب السوري أية أخبار أو قرارات لتأمين فرص عمل للشباب والبنات العاطلين عن العمل تفاجئهم الحكومة بقرار"قوي"يصدر عن جلسة مجلس الوزراء-شخصياً-؟!!

بالطبع يمكنكم أن تتوقعوا أن القرار صدر بعد دراسات مطولة ناقشوا نتائجها على طاولة المجلس الكريم!!

اطلعوا على عدد العقود وتوزعها الجغرافي والمؤسساتي ،الانتاجية التي جاءت منها-بالكيلو غرام والليرة السورية!!

ناقشوا القانونيين،والجهاز المركزي للرقابة المالية في الوضع الإداري والمالي لتلك العقود،فندوا-نعم فندوا-كل التفاصيل وجاء القرار ليكون"عين الحقيقة"!!

لدى الوزراء الكثير من الوقت للواسطات من أجل العقود الموسمية،ويمكنهم كل يوم استقبال عشرات النواب الذين يحملون هموم المواطن بورقة طلب توظيف وينسون الهموم الأخرى..فالتوظيف يعني "كمشة أصوات"!

الوزير يعرف حاجة كل جهة تابعة له من الموسميين من القامشلي حتى القنيطرة ومن التنف حتى كسب!!

بفقسة زر تحضر البيانات فيوجه الموافقة إلى حيث يجب أن تكون!!!

لا تصدقوا الشائعات المغرضة التي تتحدث عن أن القرار"ردة فعل"على تصرف مدير واحد قام بتعيين أكثر من 500 موسمي لا تحتاج مؤسسته لمعظمهم،فالحكومة لا تجتمع لحالات فردية بل يهمها "كل الوطن وكل المؤسسات وكل المواطنين"!!

لا تكترثوا لكلام البعض:لماذا لم يعالجوا الخلل في هذه المؤسسة أو تلك وعادوا للمسطرة الواحدة والمركزية؟!!

نحن في وطن علينا أن نثق بالمواطن،لكننا نثق بالمدير أكثر،والثقة أكبر بالمدير العام فهو"شغلة كبيرة"!!!

أما في القضايا الكبرى..فلا يجوز أن تكون الثقة بأقل من وزير..والعقود الموسمية أبرز تجليات الـ"قضايا الكبرى"!!

شباب:تم اتخاذ القرار في وقت يركز الشعب اهتمامه بالمونديال من جهة وبأسعار الخبز والمقنقن التمويني-هيك اسمو-!!!

إذا فيكم عن جد تحسبوا كلفة العقود الموسمية،وتقارنوها مع الانتاجية وتكتشفوا أنها فقط مجرد"إعانة بطالة"وليست فرصة عمل...شو رأيكم هالكم مليار تخصصوها لمشاريع منتجة نصفها للدولة ونصفها قروض بلا فوائد للشباب الذي يريد القيام بمشروع خاص قد يؤمن العديد من فرص العمل؟!!

فكرولنا فيها..وبلا زعل..لأنو إذا زعلت وعصبت يمكن تغضب وتسب علينا,,ويمكن تفطر هه!!!